التحليل التنموي لتباين حجم الأسر مكانياً في مدينة المفرق/ الأردن

الملخص

هدفت الدراسة إلى التركيز على التوزيع الجغرافي للفوارق في حجم الأسرة، ومدى تأثير المتغيرات التنموية على القرارات الأسرية المتعلقة بحجم الأسرة ضمن منطقة الدراسة، كما هدفت إلى بيان أثر حجم الأسرة على الجوانب التنموية مكانياً وديموغرافياً، وهذا يعتمد على كيفية توزيع حجم الأسرة في منطقة الدراسة لتحقيق ديناميكياته الزمنية لكي تكون من المدن ذات التنمية المستدامة. واعتمد في الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي المدعوم بأساليب التحليل الكمي والنماذج الرياضية، لفهم تأثير العوامل التنموية على حجم الأسرة في مدينة المفرق، وتم اعتماد أداة الدراسة (الاستبيان) لجمع البيانات اللازمة؛ إذ تم توزيع (1440) استبانة على جميع أحياء مدينة المفرق البالغة (24) حياً. وأظهرت الدراسة أهمية الموقع الجغرافي لمدينة المفرق الذي قد يسهم في نموها، كما أن ربطها بعدة مدن كإربد، والزرقاء، وجرش، فضلاً عن ربطها بمراكز بعض المحافظات السورية المجاورة، مما يعزز من وظيفتها الإقليمية، كما توصلت إلى أن مدينة المفرق تعاني من ضعف في التنمية المتوازنة بين أحيائها؛ إذ إن الأحياء ذات المساحات الكبيرة شُغلت بعدد قليل من الأسر، بينما الأحياء ذات المساحات الصغيرة كانت مكتظة نسبياً. وتوصي الدراسة بإعادة تقييم سياسات التنمية العمرانية في مدينة المفرق لضمان التوزيع المتوازن للسكان بين الأحياء اعتماداً على التخطيط العمراني، واستغلال الأحياء ذات المساحات الكبيرة من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية لجذب السكان، بينما يجب الحد من الاكتظاظ في الأحياء الصغيرة عبر تحسين التخطيط العمراني وتوسيع المساحات المتاحة للبناء والخدمات.