القَلْقَلةُ والنَّبْرُ الصَّوتيُّ في القرآن عِندَ القُدَماءِ واللِّسانيّين المُحدثينَ: دراسةٌ وَصفيّةٌ دَلاليّةٌ (نماذج مُختارة)
DOI:
https://doi.org/10.59759/art.v3i5.869الكلمات المفتاحية:
علم الأصوات، القلقلة، النّبرُ على المقاطع الصوتيّة، الدّلالة، اللسانيات الحديثةالملخص
تَهْدُفُ هذه الدِّراسةُ إلى الحديثِ عن قَضايا صوتيّةٍ لها حضورٌ لافتٌ في الدِّراساتِ الصّوتيّةِ، وفي العلومِ القرآنِيّةِ، وهما قَضايا القلقلةِ والنَّبرِ، وهما قَضيّتانِ شَغَلَتا بالَ الدارسينَ والباحثينَ، قديمًا وحديثًا، وكانتْ مَحَلَّ خِلافٍ في وظيفَتِهما الدَّلاليّة، فَثَمَّ مَنْ أنْكَرَها، وهناكَ مَنْ اسْتَقْرَأَ لهما معنًى ودَلَالةً يُؤَدِّيانِهما، وَلِذا تَنْبُعُ أهمّيّةُ الدِّراسةِ في كَشْفِها عن وجودِ ظاهِرَتَيِ القلقلةِ والنَّبرِ على المَقاطعِ الصَّوتيّة، في اللغةِ والقرآنِ الكريمِ، ومَدى إسهاماتِها في إبرازِ الدَّلالةِ والمعنى للآية الشَّريفة، وجاءتِ الدّراسةُ لِتُجيبَ عن أسْئلةٍ مُفْترَضِةٍ، مُؤَدّاها: هلِ تُؤَدّي القلقلةُ دَوْرًا وظيفيًّا في اللُّغةِ والقرآنِ الكريمِ؟ وهل اللغةُ العربيّةُ لغةٌ نبريّةٌ؟ وهل بمقدورِنا دراسةُ النَّبْرِ في القرآنِ الكريمِ، دراسةً صوتيّة فنولوجيّة وظيفيّة؟ ما موقِفُ علماءُ العربيّة القُدماء واللِّسانيّينِ المُحدثينَ منهما، مِنْ حيثُ الدَّلالةُ؟
وكَشفتِ الدِّراسةُ عن أنَّ القُدماءَ كانوا على علمٍ تامٍّ بالنَّبرِ والقلقلةِ، وأنَّ عدمَ تفصيلِهم للظاهرتَيْنِ الصوتيَّتَيْنِ لا ينفي وجودَهما، وتَلَمُّسَ وظيفتِهما المعنويّةِ. وأنَّ الدّراساتِ الحديثةَ قد أوْلَتْه البحثَ والتَّمحيصِ، ولا بُدَّ من أنْ تأتيَ القلقلةُ والنبرُ عندهم لدلالاتٍ يكشفها السّياقُ القرآنيّ، وأنَّ دَرْسَهما لم يَحْظَ بالبحثِ الجادِّ والحقيقيِّ.