اتجاهات اللاجئين السوريين وسلوكياتهم في ظل جائحة كورونا

الملخص

      هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى اتجاهات اللاجئين السوريين وسلوكياتهم في ظل جائحة كورونا. وتشكلت العينة من 195 لاجئ ولاجئة من داخل مخيم الزعتري وخارجه، وتم اختيار العينة بطريقة قصدية، باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وقد توصلت الدراسة الى أهم النتائج الاتية:

إنَّ عدد الإناث أكثر من عدد الذكور، ومعظم اللاجئين كانوا بعمر 30 إلى 34 عاماً، ومعظم أفراد العينة كانوا متزوجين، وجزء من أفراد العينة اعتقدوا أن ملامسة الآخرين سبب في الإصابة بجائحة كورونا، وإن 68%من اللاجئين اعتقدوا أن جائحة كورونا تسبب مشاكل نفسية بشكل عام، وأن نسبة 90% من اللاجئين اعتقدوا أن جائحة كورونا زادت نسبة الفقر.

      إن اللاجئين يعتقدون أن لبس الكمامة هي الطريقة التي تقي الأفراد من جائحة كورونا، وأن غسل اليدين والتعقيم يشكلان حماية من فيروس كورونا، وأن التباعد وعدم مخالطة الآخرين وأن الحالة النفسية تنعكس على صحتهم، وأعتقد اللاجئون أن معظم أرباب العمل تخلوا عن العمالة التي لديهم بسبب ظروف جائحة كورونا، وقد تأثرت شخصية معظم اللاجئين بجائحة كورونا.

      وأما من حيث سلوك اللاجئين في ظل جائحة كورونا فكانوا يشعرون بالاكتئاب والضيق والخوف والقلق من المستقبل، وأما من الناحية الصحية، فالكثير من اللاجئين فقدوا شهيتهم وأصبحوا يعانون من الصداع، ومن الناحية الاجتماعية فقد ازدادت المشاكل الأسرية في العائلة، وازداد عدد ساعات جلوس العائلة مع بعضها، وكذلك ازدادت تقارب الأسرة، وازدادت معرفة كل واحد بالاحتياجات والمشاكل التي يعاني منها.