شعرية الكتابة في مدونة الكتاب – أمس المكان الآن –
DOI:
https://doi.org/10.59759/art.v2i3.294الكلمات المفتاحية:
شعرية الكتابة، الكتاب، الترسيمات البصرية، النص الموازيالملخص
يسعى هذا البحث للوقوف على حركة تحديث النص الشعري العربي، شكلاً وموضوعاً، حيث تمكن الشاعر والناقد أدونيس من متابعة الحركة المتنامية لتجسيد رؤى تجريبية، يراها ممكنة، لتحقيق طموحه في الوصول إلى كتابة نص عابر للأنواع الأدبية، زمانا ومكانا، وذلك بإدخال مكونات وعناصر جديدة لبنية القصيدة العربية, فاستثمر نظرية الأنواع الأدبية وعلاقتها بالنص الإبداعي, حيث جعل من مكوناتها، بالإضافة إلى ما هو معروف، إمكانية الدمج بين (شعر ونثر) مع الإفادة من البعد البصري للنص والترسيمات الكتابية الحداثية، ولهذا سعى إلى اتباع التوزيع القصدي للكلام على فضاء الورقة. لم يكتف أدونيس بذلك وإنما حاول الاتكاء على نظرية التناص (Intertextuality) بوصفها طريقة لتداخل نصوص تراثية وفكرية وفلسفية...إلخ مع النص الأصل, وذلك لتعميق البنيات العميقة للنص المنجز, وفتح أفق قرائي حداثي مختلف وثمين، وصولاً لإدراك ما أمكن من رؤى ودلالات تسهم في تحليل النص وإحداث مقاربة له. هذا الفعل الحداثي يتبين منه مدى استمرارية أدونيس في حركية التجديد والتحديث المستمرين للنصوص الأدبية العربية بخاصة، وهذا المنحى يؤكد على منهجه التجريبي المتواصل منذ مشروعه الأول في أطروحته الموسومة: (الثابت والمتحول - بحث في الاتباع والإبداع عند العرب) ولعل هذا المنحى يسهم في إضافات جديدة ومبتكرة لكتابة القصيدة العربية، ويسهم في رفد الدرس النقدي الحديث في مواجهة هذا النوع من الكتابة.