أسباب انحراف الأحداث في المجتمع الأردني - دراسة ميدانيّة على نزلاء مركز أسامة بن زيد-

الملخص

تسعى هذه الدّراسة إلى التّعرف إلى الأسباب المؤدّية إلى انحراف الأحداث وارتكابهم الجرائم في المجتمع الأردنيّ، ويتكوّن مجتمع الدّراسة من (95) خمسة وتسعين حدثًا في عام ألفين وتسعة عشر (2019) في مركز أسامة بن زيد لرعاية الأحداث وتأهيلهم. واستعانت الدّراسة بمنهج المسح الاجتماعي الشّامل، ولجأت إلى الاستبانة بوصفها الأداة المناسبة لجمع البيانات. ومن النّتائج التي وصلت لها الدّراسة:

1. أغلب الأحداث المنحرفين في مركز أسامة بن زيد–ومعظمهم من الجنسيّة الأردنيّة- كان مستوى تعليمهم متدنيًا؛ إذ لم يصلوا إلى المرحلة الإعداديّة، وأغلب ذوي الأحداث كان الوازع الدّيني لديهم ضعيفًا، إضافة إلى انخفاض دخل الأسرة، واضطراب طبيعية العلاقة بين الوالدين؛ إذ كانت علاقة تسلّطية.
2. يعود السّبب الرّئيس لانحراف الأحداث في المجتمع الأردني إلى البيئة الدّاخليّة أي (أسرة الحدث)، ويتمثّل في غياب التّوجيه والإرشاد، وإهمال الأهل لأبنائهم، بالإضافة إلى قلّة دخل الأسرة، وعدم وجود رقابة أو اهتمام من قبل الأهل وكثرة المشاحنات والنّزاعات بينهم.
3. هناك أسباب تتسبّب في انحراف الأحداث تعود إلى البيئة الخارجيّة (المحيط الخارجي)، أبرزها: تقليد المنحرف لأقرانه، ووجود رفاق السّوء في محيط بيئتهم، وسهولة الحصول على الحبوب والمسكرات، والمغريات والملهيات الخارجيّة، ووسائل التّواصل الاجتماعي.
4. هناك أسباب ذاتية تتسبّب في انحراف الأحداث ترجع إلى عوامل نفسيّة (في الحدث نفسه)، أبرزها: الرّغبة في الانتقام ممن حوله، شعوره بالحقد والكراهية للآخرين، رغبته في التّحدي وإظهار الذّات، ورغبته في التّجربة.
5. أعلى نسبة جرائم ارتكبها الأحداث المنحرفون كانت السّرقة، ومن ثمّ هتك العرض، فالمُشاجرة، ثمّ المخدّرات، وأقلّها القتل.