الاستراتيجيّة التّركية تجاه منطقة الشّرق الأوسط (2002م – 2020م)

الملخص

 الأوسط، وتحليل طبيعة العلاقات التّركية مع البيئة الدّولية وشكلها، ومدى تأثير الدّور التّركي في الشّرق الأوسط؛ فقد تعاظم دور تركيا في المجال السّياسي الاقتصادي والعسكري، وتنوّعت الأدوات التي اعتمدتها تركيا في سبيل الارتقاء بالدّور الإقليمي لها، خاصّة بعد وصول حزب العدالة والتّنمية إلى السّلطة في الدّولة التّركية عام 2002م. واستخدمت الدّراسة منهج صنع القرار للوصول إلى فهم واقعي لعمليّة صناعة القرار التّركي تجاه منطقة الشّرق الأوسط، بالإضافة إلى تحليل دور العوامل المؤثّرة في صياغة القرار، والمنهج الوصفي الذي يصف أهم مميّزات الاستراتيجيّة التّركية، ويصف العلاقات التّركية تجاه منطقة الشّرق الأوسط ويحلّلها. وتوصلّت الدّراسة أن بروز النّشاط الّتركي في المنطقة بعد عام 2002م يعود لأسباب عديدة، هي: وصول حزب العدالة والتّنمية للحكم، ووصول الاحتلال الأمريكي للعراق، وقيام الثّورات العربيّة، والانقسامات العربيّة، وظهور الفراغ السّياسي العربي بالمنطقة، ما أدّى إلى تعاظم الدّور التّركي في منطقة الشّرق الأوسط، وبناء استراتيجية تركيّة هدفها الأساسي تحقيق المصالح في المنطقة ودعم وجودها في (حلف الناتو) وبناء علاقاتها المتميّزة مع الولايات المتحدّة الأمريكية، فيما يتعلّق بالمصالح الكبرى في منطقة الشّرق الأوسط.